• 02/02/2023
  •  https://samrl.org/l?a4698 
    جمع ونشر المعلومات الشخصية.. خطر آخر على الإنترنت يهدد النساء
    الحقوق الرقمية |

    لا يزال إساءة استخدام التكنولوجيا يمثل مشكلة متنامية لكثير من الناس. لا يزال التنمر عبر الإنترنت والمطاردة عبر الإنترنت مشكلة منتشرة بين مستخدمي الإنترنت - وخاصة النساء - وهم مجبرون على التفكير في الأمر بشكل يومي.

    إحدى المشكلات التي تواجهها النساء غالبًا هي جمع ونشر المعلومات الشخصية دون موافقة مالكها، أو ما يسمى بـ (الدوكسينج Doxing). ومثل العديد من مشكلات إساءة استخدام التكنولوجيا الأخرى، فقد تنتقل هذه المشكلة من العالم الرقمي إلى العالم المادي.

    ما هو الدوكسينج وكيف يضر المرأة؟

    في الأساس، الهدف من الدوكسينج Doxing (استقاء ونشر المعلومات الشخصية) هو إنشاء ملف مفصل عن المستخدم ثم نشره عبر الإنترنت، أو التهديد بالقيام بذلك. وللقيام بذلك، لا يحتاج الشخص إلى أدوات احترافية، إذ يمكن لأي شخص تقريبًا جمع المعلومات الشخصية باستخدام محركات البحث فقط. يفعل الدوكسر Doxers (جامع المعلومات) هذا لمجموعة من الأسباب: للترهيب، والإذلال، وابتزاز الأموال، والمعاقبة أو سمها ما شئت.

    يمكن أن تختلف عواقب مثل هذه الأفعال كثيرًا أيضًا ويمكن أن تصبح وحشية جدًا. في حالات، قد لا يضر استقاء المعلومات بالشخص الذي تم جمع معلوماته فقط. في بعض الأحيان، يستخدم جامع المعلومات ملفًا شخصيًا للتصيد، وذلك بإنشاء هوية مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي أو تطبيقات الدردشة. يعتقد ضحايا التصيد أنهم يتواصلون مع شخص تم استخدام معلوماته الشخصية (بشكل أساسي الصور) لإنشاء ملف تعريف على شبكة اجتماعية. ومع ذلك، في معظم الحالات، لا يقوم المتصيدون بتزييف هوية شخص حقيقي، فهم يقومون فقط بتحميل صورة شخص آخر كصورة رمزية.

    ماذا علي أن أفعل لحماية نفسي؟

    أفضل طريقة لتجنب خطر (استقاء المعلومات الشخصية) هي الاستعداد له. لقد قمنا بتجميع بعض النصائح البسيطة التي ستساعدك على القيام بذلك:

    اجعل ملفك الشخصي خاصًا وتحقق من متابعيك

    بهذه الطريقة على الأقل ستتمكن من التحكم في من يرى منشوراتك. ومع ذلك، فإن مجرد جعل ملفك الشخصي خاصًا لا يكفي. خذ بعين الاعتبار متابعيك  -هل تعرفهم جميعًا؟ هل تثق بهم؟- وتذكر، يمكن لأي واحد منهم التقاط لقطة شاشة لما نشرته، ولن تقتصر لقطة الشاشة هذه بعد الآن على مساحتك "الخاصة" على الإنترنت.

    فكر لمدة 30 ثانية قبل أن تنشر أو تشارك

    لا يوجد شيء مؤقت على الإنترنت، فالمنشور الذي نشرته على إنستغرام وتحذفه لاحقًا، من الممكن حفظه على بعض مواقع الويب التي تعكس الشبكة الاجتماعية. يمكن أيضًا تتبع عمليات التعديل على المشاركات، وبالطبع، يمكن لجمهور المنشور الخاص بك حفظه أيضًا.

    لذلك، قبل نشر أي شيء عبر الإنترنت أو الموافقة على مشاركة معلوماتك مع أي منصة عبر الإنترنت، فكر مرتين -أو حتى ثلاث مرات- إذا كنا نتحدث عن بيانات حساسة بشكل خاص، وتذكر أن شيئًا قد تعتبره عديم الفائدة (مثل المواقع التي زرتها) قد يتم استغلاله من قبل المتجاوزين واستخدامه لكتابة نبذة مختصرة عنك.

    أعد النظر في فهمك للبيانات الشخصية

    بمجرد أن يتم تدميرك، لا يمكن عكس الضرر (لكننا سنتحدث عن الطرق التي يمكنك من خلالها تقليل الضرر لاحقًا). أول شيء يجب على أي مستخدم فعله هو إعادة النظر في موقفه من البيانات الشخصية.

    البيانات الشخصية هي أي بيانات يمكن أن تحدد هويتك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. على سبيل المثال، صورتك وكنيتك تحدد هويتك مباشرة، لكن عنوان بريدك الإلكتروني ورقم هاتفك وحتى موقع مكان عملك يمكن أن يعرِّف بك أيضًا.

    لا تشارك موقعك

    قد تكون المعلومات حول الأماكن التي تزورها غالبًا أو المكان الذي تعيش فيه هي الأكثر حساسية لأنه قد يتم استغلالها بسهولة بواسطة مطارد غير متصل بالإنترنت، لذلك من الضروري تقييد الوصول إلى هذه البيانات قدر الإمكان، بهذه الروح، فإن إعادة التفكير في سياسة تحديد الموقع الجغرافي الخاصة بك ستكون فكرة جيدة أيضًا، مع ملاحظة أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست المصدر الوحيد لبيانات تحديد الموقع الجغرافي.

    في بعض الأحيان يمكن الكشف عن موقعنا من خلال التطبيقات التي نستخدمها، وعليه، تحقق من جميع تطبيقاتك وتأكد من عدم مشاركة موقعك دون داع. تساعد أجهزة أبل Apple بالفعل في هذا الأمر وستُعْلمك بإعدادات تحديد الموقع الجغرافي عند بدء استخدام تطبيق جديد. ولكن في حالة وجود تطبيقات مثبتة بالفعل، أو إذا كنت تستخدم أنظمة أساسية أخرى، فسيتعين عليك التحقق من الإعدادات يدويًا.

    في حال كنت ضحية .. ما الذي يجب القيام به؟

    إذا تعرضت أنت أو أقربائك للضرر، فلا يزال هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتقليل هذا الضرر:

    قم بالإبلاغ عن جميع المنشورات التي تنشر معلوماتك الشخصية: عادةً ما تعتبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي انتشار مثل هذه المعلومات انتهاكًا، لذلك من المحتمل أن تتمكن من إزالة المنشورات. قد يساعد أيضًا مطالبة أصدقائك بالإبلاغ عنها في تسريع العملية.

    اجمع الأدلة: احفظ جميع رسائل البريد الإلكتروني المهددة والمنشورات التي يرسلها المستخدمون الآخرون والمكالمات الهاتفية وأي تفاعلات أخرى ذات صلة. وثق كل شيء بالتفصيل، سيساعدك ذلك عندما تبلغ عن إساءة ليس فقط لوسائل التواصل الاجتماعي، ولكن أيضًا للشرطة.

    اتصل بسلطات إنفاذ القانون: قد لا يعرف قسم الشرطة المحلي ما هو (استقاء المعلومات الشخصية)، ولكن نأمل أن يتفهموا الخطر الناجم عن الإساءة والتهديدات عبر الإنترنت. شارك معهم كل ما تعرفه واطلب منهم القيام بإجراء حيال ذلك.

    احصل على الدعم: تواصل مع أصدقائك وعائلتك للحصول على دعمهم. أيضًا، لا تتردد في التواصل مع المؤسسات المحلية غير الحكومية التي تساعد ضحايا الإساءة عبر الإنترنت.

    المصدر: Kaspersky | ترجمة بتصرف - مشروع الحقوق الرقمية

     


  •  
    جميع الحقوق محفوظة لمنظمة سام © 2023، تصميم وتطوير