أدانت منظمة "سام" للحقوق والحريات التكريم المزعوم من وزارة حقوق الإنسان اليمنية لمدير أمن محافظة عدن السابق اللواء شلال على شائع، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يوافق الـ ١٠ من ديسمبر
وقالت منظمة "سام" إن هذا التكريم إن صح حدوثه يعد شكلا جديدا من أشكال انتهاكات حقوق الإنسان في الجمهورية اليمنية، ونوع من المكافأة لواحد من أبرز المتهمين بالضلوع في انتهاكات حقوقية.
وأدانت منظمة "سام" ما وصفته بالصمت المريب من قبل الوزير وطاقم حكومته الذين يرفضون تأكيد أو نفي هذه المعلومة، الأمر الذي عدته سام استهتارا بحقوق الضحايا، واستفزازا لمشاعر الآلاف من أهالي المخفيين قسرا في السجون غير القانونية المنتشرة في عدن التي يتهم شلال شائع بتحويل منزله الشخصي إلى واحد منها.
واستغربت "سام" أن يأتي هذا التكريم المزعوم من قبل وزارة تدعي مدافعتها عن حقوق الإنسان في اليمن، وحماية الضحايا، فيما هي عاجزة حتى عن إصدار بيان أو موقف من الانتهاكات التي تحدث في عدن وبقية المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات دول التحالف وبعض التشكيلات العسكرية الموالية للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي.
وكان ناشطون قد تداولوا منذ مساء يوم أمس صورة درع تكريمي من وزارة حقوق الإنسان لمدير أمن عدن السابق اللواء شلال شائع، ويحمل الدرع المصور توقيع وزير حقوق الإنسان الدكتور محمد عسكر، وأبدى الناشطون مشاعر غضب تجاه هذه العملية، وقال موقع المصدر أون لاين إن الوزير محمد عسكر رفض الإجابة متعذرا بالانشغال وأحال الموقع إلى الناطق باسم الوزارة الذي رفض الإجابة هو أيضا.
الدكتور محمد جميح سفير اليمن لدى منظمة اليونسكو تساءل في حسابه على تويتر: كيف يجرؤ وزير حقوق الإنسان على تكريم شلال شائع الذي ورد اسمه بتقرير لجنة الخبراء الأممية مرتبطاً بجرائم اغتيال وقتل بعدن؟!
كيف يشوه الوزير سمعة بلاده دولياً؟! كيف سيكون ذا مصداقية لدى المحافل الدولية بعد ذلك؟ هل الشرعية التي أقالت شلال هي الشرعية التي كرمته؟!
بينما واصل الوزير عسكر موقفه الرمادي من تأكيد أو نفي المعلومة، واكتفى بمطالبة جميح بتقديم تساؤله عبر القنوات الرسمية.