نحن، منظمة سام للحقوق والحريات ورابطة أمهات المختطفين، نوجه هذا النداء برجاء يحدوه الأمل إلى جميع المفاوضين في سلطنة عمان، وندعوهم إلى التحلي بالمسؤولية الوطنية والإنسانية، والعمل الجاد لإنهاء ملف المحتجزين والمختفين قسرا كملف إنساني غير خاضع للحسابات السياسية. نطالب بتأجيل أي قضايا قد تعيق إنهاء هذا الملف، وندعو إلى الكشف عن مصير المختفين قسراً، وعلى رأسهم السياسيين محمد قحطان ومصطفى المتوكل، وجميع المخفيين في جميع السجون اليمنية لدى جميع الأطراف بموجب الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، التي تنص على الحق في معرفة الحقيقة بشأن مصير المختفين قسراً.
في هذه اللحظات الحاسمة، نناشدكم أن تضعوا الإنسانية فوق كل اعتبار. إن عذابات المحتجزين والمختطفين وأسرهم تستحق أن تكون في صدارة الأولويات. إن هذا الملف ليس مجرد مسألة سياسية، بل هو قضية إنسانية تمس حياة الأفراد وكرامتهم. ولذا ندعوكم إلى تأجيل أي قضايا قد تعيق إنهاء هذا الملف، حتى نتمكن من منح هؤلاء المحتجزين وأسرهم الأمل في مستقبل أفضل. إن تأجيل هذه القضايا سيعزز من فرص التوصل إلى حلول سلمية وإنسانية.
نثمن أي جهد إنساني يُبذل من قبل الوسطاء في سلطنة عمان، وندعوهم إلى مواصلة العمل لتقريب وجهات النظر ودمج الفجوة بين الأطراف المختلفة، إن هذه الجهود تمثل بارقة أمل لأسر المحتجزين والمختطفين. وندعو جميع الوسطاء المؤثرين في ملف المحتجزين إلى ممارسة مزيد من الضغط على الأطراف المتنازعة للوصول إلى طريق سالك للسلام.
إن عيون أهالي المحتجزين والمختطفين شاخصة نحو عمان، تملؤها الآمال بأن تكون هذه الجولة من المفاوضات حاسمة، وتجلب السرور إلى كل بيت يمني. نأمل أن تثمر جهودكم في إدخال الفرح إلى قلوب هذه الأسر المنكوبة.
نؤكد على ضرورة التحلي بالمسؤولية الوطنية والإنسانية في هذه اللحظات الحاسمة. نحن على يقين بأن إنهاء ملف المحتجزين والمختطفين سيشكل خطوة كبيرة نحو تحقيق السلام والاستقرار في اليمن.
نحن نؤمن بأنكم، كمفاوضين في سلطنة عمان، تملكون القدرة على إحداث تغيير حقيقي في حياة آلاف اليمنيين الذين ينتظرون بفارغ الصبر عودة أحبائهم. دعونا نعمل معاً من أجل مستقبل أفضل لليمن ولكل أبنائه.