
الخميس 27 نوفمبر
نظم منتدى العدالة الانتقالية، ممثّلًا بمنظمة سام للحقوق والحريات ورابطة أمهات المعتقلين ومعهد "دي تي"، يوم الخميس 27 نوفمبر، ندوة توعوية بعنوان "دور الفن في دعم العدالة الانتقالية"، بمشاركة نخبة من الفنانين والمثقفين والحقوقيين، وبإدارة الدكتور أكرم توفيق الذي قدّم سياق الندوة وفتح محاور النقاش أمام المتحدثين والحضور.
واستضافت الندوة مدير عام الثقافة بساحل حضرموت الأستاذة عبير محمد الحميري، التي تحدثت عن أهمية الفن التشكيلي والفنون البصرية في حفظ الذاكرة المجتمعية، ودورها في التخفيف من الصدمات المرتبطة بالحرب، مؤكدة أن الفن يمثل أداة إنسانية فاعلة في مسار العدالة الانتقالية.
كما شارك الروائي حميد الرقيمي، الفائز بجائزة كتارا للرواية العربية لعام 2025، متناولًا دور الرواية في توثيق معاناة اليمنيين خلال الحرب، ومؤكدًا ضرورة دعم الكتّاب والروائيين لتوثيق التجارب اليمنية، بما في ذلك قصص الشتات التي تختزن مئات السرديات الإنسانية المؤثرة.
وقدمت *الدكتورة أبهى عبد الله عوضان، رئيسة مؤسسة الأمل الثقافية الاجتماعية النسوية، مداخلة حول تجربة أغنية *"أين العدالة" والتحديات التي يواجهها الفن النقدي في البيئات المقيدة، مشددة على أهمية فتح المجال للفن ليؤدي دوره الطبيعي في التوعية والتوثيق ومساندة الضحايا.
وتحدث توفيق الحميدي نيابة عن الأستاذ ماهر العبسي الذي اعتذر بسبب ظروف قاهرة، مستعرضًا تجربة متحف الذاكرة في تعز باعتباره إحدى المبادرات الفنية الرائدة في خدمة العدالة الانتقالية، موضحًا القيمة التوثيقية للأعمال الفنية في حفظ شهادات الضحايا ومقاومة النسيان.
وفي مستهل الندوة، رحّب رئيس منظمة سام توفيق الحميدي بالضيوف، مؤكدًا أهمية الندوة في تعزيز نقاشات تتجاوز الأطر السياسية والقانونية التقليدية، وإبراز الفن كجزء من السردية الحقوقية ومساحة للتعافي المجتمعي.
كما شهدت الفعالية الاستماع إلى أغنية "يمن العدالة" من إنتاج مؤسسة الأمل، قبل فتح باب النقاش الذي شهد تفاعلاً واسعًا من الحضور حول الدور الممكن للفنون في بناء الوعي والذاكرة ودعم مسارات الحقيقة والإنصاف.