نشرت منظمة “سام للحقوق والحريات” في اليمن تقريرًا يعكس الواقع المر تعيشه عائلات المعتقلين والمختطفين اليمنيين.
واعتمد التقرير على جمع عشرات الرسائل من أبناء وزوجات وأمهات المعتقلين والمختطفين في اليمن.
عائلات تعاني من الفقد والحرمان
وصرحت منظمة “سام” أن التقرير يسعى إلى عرض المعاناة اليومية والألم الذي يعيشه أطفال المعتقلين والمختطفين على وجه خاص.
كما ويكشف التقرير معاناة زوجات وأمهات الأشخاص الذين تعرضوا للاختفاء القسري أو الاعتقال التعسفي.
وجاء التقرير الذي يحمل عشرات الرسائل الملامسة للقلب في شهر رمضان، حيث تفتقد آلاف العائلات أحبائها خلال طقوس الشهر الفضيل.
مطالب حقوقية لإنصاف عائلات المعتقلين والمختطفين
وقالت منظمة سام إن التقرير عبارة عن مجموعة من الرسائل التي تحمل في كلماتها أشواق عائلات المعتقلين. كما وأشارت المنظمة إلى أن هذه الرسائل كتبت بوجع هذه العائلات المكلومة.
وأضافت أن الرسائل مليئة بالذكريات التي عاشتها هذه العائلات حيث كانت حياتهم سعيدة قبل غياب أحبائهم. وطالبت منظمة سام أطراف النزاع كافة في اليمن بإطلاق سراح المعتقلين.
كما وأكدت أن بعض العائلات بدأت معاناتها منذ أكثر من 6 أعوام.
رسائل مليئة بالحزن والشجن
ونعرض هنا بعض الرسائل التي خطها الأطفال لآبائهم حيث عبروا عن شوقهم وافتقادهم لهم، خاصة خلال فترة شهر رمضان والأعياد.
رسالة 1:
“أبي يمتلئ قلبي حزنًا لفراقك وشوقًا لعودتك، فيارب أسعدني بخروج أبي قبل رمضان حتى يكون أسعد وأجمل رمضان بالنسبة لي”
رؤى
رسالة 2:
“كل عيد يمر علينا دون فرحة مثل باقي الأطفال..سبع سنوات وأنت خلف القضبان تعاني الظلم ونحن نعاني البعد والهموم والأحزان”
البراء بن عبد العزيز العقيلي
رسالة 3:
“إلى أبي من قلبي..أحبك يا بابا أكثر واحدة في الكرة الأرضية. رمضان كريم! يارب أخرج لي أبي..يا أبي حبيبي وعيوني”
من شهد أحبك موت بابا
رسالة 4:
“رمضان كريم إلى أبي..اشتقت إليك! أذكر يا أبي كيف كان بيتنا فرحًا بوجودك وأنت تشتري لنا الاحتياجات. وحشتني، كل يوم أبكي غيابك، متى تعود؟متى ترجع؟”
من رهف إلى حبيب قلبي
رسالة 5:
“أبي مفقود من 6 سنوات. الحياة من دونك ضياع وملل ويأس وظلم. نحن مشتاقون لأبونا الغالي..يارب رجع أبي يسعدنا في الدنيا الباقية”
إلى أبي عادل حداد
خلفية:
ويعيش اليمن نزاعًا عسكريًا منذ عام 2015، حيث قتل فيه بشكل مباشر أو غير مباشر نحو 377 ألفًا.
ووفقًا لمنظمة “سام”، 270 مدنيًا تعرضوا للاختفاء القسري، فيما اعتُقل أكثر من 7900 مدني على نحو تعسفي منذ بدء النزاع في اليمن.