أطلقت منظمة سام أمس الثلاثاء، أرشيفها الحقوقي المشتمل على أكثر من 700 مادة تتراوح ما بين تقارير ودراسات وتحقيقات استقصائية وبيانات وقصص حقوقية ورصد يومي، لانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، والتي مارستها جميع أطراف الصراع في البلاد، خلال الفترة من 2016 وحتى العام الجاري 2023.
ويأتي الأرشيف كمحصلة لسبع سنوات من الرصد والبحث والتقصي والمراقبة الحثيثة بواسطة فريق يضم نخبة من الباحثين والصحفيين والراصدين الحقوقيين والمحامين الذين كرسوا جهدهم ووقتهم لمساندة الضحايا ونقل معاناتهم، والضغط من أجل تحقيق العدالة والانتصاف للمتضررين ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات.
يحتوي الأرشيف على مواد باللغتين العربية والإنجليزية مما يتيح الوصول الحر للمعلومة الموثقة والمحدثة، ويشكل مرجعًا ثريًا للصحفيين والنشطاء الحقوقيين والباحثين المحليين والأجانب، إضافة إلى أن الأرشيف يمثل موردًا هاما للمنظمات والمؤسسات الحقوقية الدولية والمحلية، بما يتضمنه من حقائق ومؤشرات واقعية عن حالة حقوق الإنسان في البلاد.
التزم فريقنا البحثي بمنهجية صارمة في إجراء الدراسات وإعداد التقارير، بدءًا بجمع البيانات من مصادر متنوعة وموثوقة، والتأكد من صحتها ودقتها، ومن ثم تحليلها بموضوعية ومهنية، ولمزيد من الدقة والموضوعية يجري الفريق نزولًا ميدانيا لمعايشة الظاهرة/ المشكلة محل البحث، والاستماع إلى شكاوى الضحايا وإفادات الشهود، لفهم الوضع الحقوقي بشكل دقيق.
في كل مادة تضمنها الأرشيف، التزمت سام بمبادئ النزاهة والمهنية وعدم الانحياز لأي طرف من أطراف الصراع، وحرصت على إيراد مختلف الرؤى بما في ذلك رؤى مرتكبي الانتهاكات، متى ما أمكن ذلك.
الجدير بالذكر أن تقارير سام لاقت إشادات باعتبارها مصدرًا موثوقا وغنيًا بالشواهد والأدلة الوازنة ، وكانت احد مصادر تقرير حقوق الانسان التابع للخارجية الأمريكية ٢٠٢٢ ، والتقارير الصادر من لجان التحقيق الأممية.
نتطلع في سام لتوسيع نطاق الأرشيف وتحسين جودة المعلومات المتاحة، ليكون المرجع الرائد والموثوق في اليمن.
في الختام، ندعو الباحثين والمؤسسات الحقوقية والإعلامية للاطلاع على المواد المتاحة في أرشيفنا -على الرابط- واستخدامها في الأبحاث والتقارير والمشاريع ذات الصلة بحقوق الإنسان.