المعافر - اليمن | الإثنين 23 ديسمبر
نظّمت منظمة “سام”، عضو تحالف ميثاق العدالة من أجل اليمن، جلسة نقاش بؤرية حول العدالة الانتقالية، في إطار مشروع “دعم السلام في اليمن من خلال المساءلة والمصالحة وتبادل المعرفة (سبارك)”. عُقدت الجلسة في قاعة الصفاء بمديرية المعافر، بمشاركة قيادات من الأحزاب السياسية، وضحايا الانتهاكات، وممثلين عن المجتمعات المهمشة، ومنظمات المجتمع المدني، والمكون النسائي.
تهدف الجلسة إلى تعزيز الحوار المجتمعي حول مبادئ وآليات العدالة الانتقالية، باعتبارها أداة أساسية لتحقيق المصالحة الوطنية وترسيخ قيم العدالة والمساءلة. وتأتي هذه الخطوة كجزء من المرحلة التنفيذية للمشروع، التي بدأت في الأول من سبتمبر الماضي، باستطلاعات ميدانية استهدفت مختلف الفئات المجتمعية لتحديد احتياجاتها وتصوراتها حول العدالة الانتقالية.
خلال الجلسة، قدم الحضور مقترحات وأفكاراً لتطوير الآليات المتعلقة بالعدالة الانتقالية، وتفاعلوا بشكل إيجابي مع الأسئلة المطروحة، مؤكدين على أهمية التركيز على الفئات الأكثر تضرراً، خاصة الضحايا والمجتمعات المهمشة، لضمان شمولية عملية المصالحة وعدم استبعاد أي طرف من أطراف المجتمع.
وأعرب المشاركون عن تقديرهم لتنظيم مثل هذه الجلسات باعتبارها خطوة أساسية نحو تحقيق المصالحة الوطنية ومعالجة آثار الحرب، وشددوا على أهمية استمرار المبادرات التي تعزز الوعي وتبني توافقاً مجتمعياً حول آليات العدالة الانتقالية.
منذ انطلاقه في سبتمبر الفائت، يركّز مشروع “سبارك” على إشراك المجتمعات المحلية في عملية بناء السلام، من خلال تنفيذ أنشطة متنوعة تشمل الدراسات الميدانية والجلسات الحوارية وورش العمل التدريبية، والتي تهدف إلى تعزيز الوعي بمفاهيم العدالة الانتقالية، وتشجيع المجتمع على لعب دور محوري في بناء مستقبل قائم على العدالة والمصالحة.
تأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها منظمة سام، لتعزيز الوعي بمفاهيم العدالة الانتقالية، وزيادة القبول المجتمعي لها كخطوة ضرورية لتحقيق السلام الدائم في اليمن. وتسعى “سام” من خلال هذه الجلسات إلى بناء توافق وطني يضمن حقوق الضحايا ويعزز أسس العدالة والمساءلة لتحقيق الاستقرار المستدام.