جنيف - عقدت منظمة سام للحقوق والحريات، يوم الثلاثاء 31 ديسمبر، جلسة بؤرية عبر تطبيق "زووم" لمناقشة قضايا العدالة الانتقالية في اليمن، بمشاركة ممثلين عن الأحزاب السياسية وخبراء وناشطين معنيين بالعدالة الانتقالية، بالإضافة إلى جهات أخرى ذات صلة.
ركزت النقاشات على التحديات التي تواجه تحقيق العدالة الانتقالية والسلام المستدام في اليمن، مع تسليط الضوء على رفض أطراف -كجماعة الحوثي- للسلام والعدالة الانتقالية، بالإضافة إلى مناقشة الدور الذي يمكن أن تلعبه الأحزاب السياسية والقبائل في دعم هذه العملية.
تناول المشاركون مجموعة من القضايا الملحة، بما في ذلك: معاناة المختطفين والمحتجزين والمخفيين قسرًا، وضرورة الإصلاح المؤسسي، وإعادة التأهيل النفسي للضحايا، كما تم مناقشة أهمية تحقيق التوازن بين المصالحة والمساءلة، إضافة إلى دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز الوعي المجتمعي ودفع عجلة العدالة الانتقالية.
واختُتمت الجلسة بعدد من التوصيات المهمة أبرزها: ضرورة تعزيز دور منظمات المجتمع المدني في توعية المجتمع ودعم الضحايا، وبناء قدرات القضاة والصحفيين والأجهزة الأمنية حول مفاهيم العدالة الانتقالية، كما أوصى المشاركون بضرورة ممارسة الضغط الدولي لوقف الحرب ودعم الاقتصاد وإعادة الإعمار، وإشراك الفئات المهمشة خاصة النساء والنازحين في آليات العدالة الانتقالية، فضلًا عن الدعوة إلى تبني خطاب تصالحي من قبل الأحزاب السياسية.
تهدف هذه الجهود إلى تحقيق سلام عادل ومستدام في اليمن يستند إلى مبادئ المصالحة والعدالة ويضمن إنهاء معاناة الضحايا وتعزيز الاستقرار في البلاد.