تدعو منظمة سام للحقوق والحريات المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة الى التحرك السريع والعاجل إزاء ما يتعرض له اهالي قرية ظبي في مديرية حيفان بمحافظة تعز من عملية تهجير قسري لعشرات الأسر من قبل مليشيات الحوثي وصالح ، حيث قامت بتاريخ 19 يوليو 2016 بإجبار سبع أسر من سكان قرية ظبي مديرية حيفان بمحافظة تعز على ترك منازلهم تحت مبرر الحفاظ على سلامتهم من الحرب وعندما رفضوا هددتهم الميليشات بتفجير بيوتهم إن هم بقوا داخلها ، وقد ترتب على ذلك تشريد سبعة أسر فيها سبعة أطفال وثمانية عشر إمرأة بالإضافة إلى ضياع أموالهم ومقتنياتهم الخاصة ومواشيهم من أغنام وأبقار.
وقد رصد الفريق التابع للمنظمة في محافظة تعز وخلال اليومين الماضيين ممارسات مروعة وقصص مؤلمة لتهجير الأهالي في قرية ظبي ، منها إستخدام مليشيا الحوثي وصالح التهديد والتخويف للمدنيين بالسلاح وكما أفاد شهود عيان للمنظمة قيام المليشيات بفصل الرجال عن النساء والأطفال وتهديدهم بالسلاح قبل تهجيرهم ، هذا بالإضافة إلى قتل المدنيين خارج القانون ، وقد وثقت المنظمة قصة مروعة لقنص مدني في السبعين من عمرة أمام أخيه مما تسبب للأخير في صدمة نفسية ودخولة في أزمة حادة.
هذا وقد سجلت منظمة سام وفقا لتقارير من منظمات محلية وناشطين نزوح عدد (120) أسرة عن منازلهم بسبب القنص والإستهداف الممنهج بقصف المنازل ، حيث بلغ العدد الإجمالي للنازحين (420) فردة ما بين رجال ونساء واطفال ومنهم كبار السن ، وقد شمل النزوح القرى التالية ( ظبي - القرينة- حارات - دومان- البوادية) وقد اتجه النازحين إلى كلا من ( الاعمور - الصلو۔ حیفان-الراهدة- الحوبان-عدن-اب-الحديدة-ذمار -صنعاء).
كما تؤكد المنظمة بأن التهجير القسري للسكان المدنيين جريمة وانتهاك خطير للاتفاقية الدولية لمناهضة التهجير القسري وتستوجب محاسبة مرتكبيها والمتسببين فيها كجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي ومیثاق روما المحكمة الجنايات الدولية.
سام للحقوق والحريات - جنيف 24 يوليو 2016