قالت منظمة سام للحقوق والحريات، إن الأطفال كانوا هم الضحايا الأبرز لانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن خلال الأشهر "أبريل ومايو ويونيو" من العام الجاري.
وشملت الانتهاكات المرصودة انتهاك الحق في الحياة والسلامة الجسدية، والاعتقال التعسفي والاخفاء القسري.
وقالت "سام" في بيان صدر عنها اليوم 10 يونيو 2019 إن عيد الفطر تحول إلى كابوس مرعب لأطفال اليمن خاصة أولئك القاطنين في مدينة تعز، حيث عاشوا أياما صعبة بسبب تعرض أحيائهم للقصف بقذائف المدافع العشوائية واستهداف القناصة، وفقد أطفال حياتهم خلال أيام العيد لتتحول فرحة العيد إلى مأتم.
وأكدت "سام" إنها خلال الفترة 1 أبريل حتى 10 يونيو، رصدت "107" انتهاكات ضد الاطفال في اليمن في محافظات "صنعاء وتعز والحديدة والضالع ، منهم "29" طفلا قتلوا أو أصيبوا بسبب هجمات طيران التحالف العربي منهم "18" انتهاكا في مدينة صنعاء بتاريخ 7 مايو في قصف لطيران التحالف استهدف حيا سكنيا في شارع الرباط وسط صنعاء.
وقتل التحالف "4" أطفال في قصف استهدف سيارة مدنية بمحافظة الضالع بتاريخ 11 مايو، إضافة لـ "7" سبعة أطفال قتلوا بسبب استهداف طيران التحالف محطة لبيع المشتقات النفطية في منطقة السويداء مديرية ماوية بمحافظة تعز بتاريخ 24 مايو.
وسجلت منظمة "سام" مقتل وإصابة "51" واحدا وخمسين طفلا في مدينة تعز على يد مليشيا الحوثي قتل منهم "20" عشرون طفلا، "4" أربعة منهم قتلوا خلال أيام العيد.
ومن بين إجمالي الضحايا الأطفال في مدينة تعز، "8" ثمانية أطفال قتلهم القناصون وأصيب "27" سبعة وعشرون آخرون، وأصيب بقية الأطفال بسبب شظايا القذائف العشوائية التي استهدفت الأحياء السكنية.
وأصيب بالألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي في مدن الساحل الغربي "15" خمسة عشر طفلا، قتل منهم "6" ستة أطفال.
وفي محافظة الضالع أصيب على يد مليشيا الحوثي "6" ستة أطفال، قتل منهم طفل "1" واحد فيما هجر آلاف الأطفال مع عائلاتهم بسبب الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي على قرى بالمحافظة.
وعلمت منظمة "سام" إن مليشيا الحوثي اختطفت "6" ستة أطفال من آل الحذيفي في مديرية الحشا يوم 27 أبريل 2019، وقالت مصادر "سام" إن الأطفال الستة ما يزالون قيد الاحتجاز ولا تعرف أسرهم شيئا عن مصيرهم منذ لحظة اختطافهم.
وقالت "سام" إن تحليلاً متمعناً لسلوك مليشيا الحوثي وطيران التحالف العربي على حد سواء يظهر بشكل واضح أن عملياتهم تنطوي على مخالفات جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وأنها قد تمثل جرائم حرب
ودعت "سام" المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى إدانة هذه الجرائم وإظهارها للعالم واتخاذ مواقف جادة وقوية ضد مرتكبيها.
منظمة سام للحقوق والحريات
١٠ يونيو ٢٠١٩