في اليوم العالمي لحرية الصحافة، نذكر بالصحفيين اليمنيين المحكوم عليهم بالإعدام في سجون الحوثي والمعتقلين منذ ست سنوات لأنهم المثال الأقسى والأوضح عن الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون في اليمن، في ظل إصرار جماعة الحوثي على تحويلهم إلى ورقة ابتزاز سياسي، وعجز دولي في الضغط للإفراج عنهم.
كما نذكر بالصحفيين الذي هُجّروا قسرا، وأُجْبروا على ترك وطنهم اليمن ويواجهون ظروف معيشية قاسية، وتحديات سياسية واجتماعية وأمنية في المهجر.
نقدم التحية والتقدير للصحفيين في الميدان الذي يعملون في بيئة صحفية غير آمنة ويتعرضون للانتهاكات من قبل أطراف الصراع بما فيها الاغتيالات والقتل والملاحقة الأمنية في مناطق الخاضعة لأطراف الصراع في صنعاء وعدن والساحل الغربي وحضرموت. حيث يمثل كل من: الصحفية هالة فؤاد باضاوي التي اعتقلت في مارس 2021 في حضرموت وأفرج عنها مؤخرا بعد 100 يوم من الاعتقال من قبل قوات الاستخبارات العسكرية التابعة لمحافظ محافظة حضرموت فرج البحسني عضو مجلس القيادة الجديد، والصحفي قائد السعيدي الذي اعتقل في نوفمبر 2021 في سجون قوات الساحل الغربي التابعة لعضو مجلس القيادة طارق صالح، تمثل كل من هاتين الحالتين نموذجا صارخا للانتهاكات الصحفية باليمن.
تؤكد سام أن التحديات الرقمية التي تواجهه الصحافة الرقمية في اليمن تشكل عائق كبير أمام تطور هذا النوع من الصحافة ، فما زالت الجهات المسيطرة على خدمات الانترنت ومراقبة المحتوى الرقمي تقوض جهود التطوير المستمر لأدوات ومحتوى الرقمي المستمر ، والذي يشكل متنفس جديد وفضاء حر في زمن الحرب .
ندعو جماعة الحوثي الى الإفراج عن الصحفيين الخمسة المعتقلين منذ خمس سنوات، كما ندعو بقية الأطراف لاحترام الحرية الصحفية في اليمن، ونطالب المجتمع الدولي ممثلا بالمنظمات والجهات المعنية إلى منح الصحفيين اليمنيين في الداخل اليمني والمهاجرين قسرا مزيدا من الدعم والاهتمام.