جنيف- قالت سام إن مدير قسم الأمان والسلامة في منظمة إنقاذ الطفولة الدولية " هشام الحكيمي"، توفي داخل سجن الأمن الوطني التابع لجماعة الحوثي بالعاصمة صنعاء بعد اختطاف استمر لمدة 50 يومًا ، داعية إلى الكشف عن أسباب وفاته أثناء الاحتجاز، ومعاقبة الجهات المتسببة في الوفاة.
وفي بيان صدر عن منظمة رعاية الأطفال Save the Children أمس الخميس ٢٦ أكتوبر، بأن أحد موظفيها قد اعتقل في التاسع من شهر سبتمبر/أيلول خارج أوقات عمله في المنظمة. وعلى الرغم من المحاولات المتكررة من قبل عائلته والممثلين القانونيين وفريق منظمة رعاية الأطفال، لم يتمكن أحد من رؤيته أو التحدث معه طوال فترة احتجازه بأكملها، ولم يتم توجيه أي اتهامات أو إجراءات قانونية من قبل السلطات أو تقديم أسباب لاحتجازه في صنعاء. وفي ظل هذه الظروف"
وقالت منظمة سام لقد دأبت جماعة الحوثي على التضييق على العاملين في المجال الإغاثي باليمن ، وممارسة القمع الممنهج ضدهم، كما فرضت في وقت سابق على العاملات في العمل الإغاثي ( المحرم ) كشرط للتنقل، وبحسب منظمة العفو الدولية ما زالت فاطمة العرولي محتجزة منذ أكثر من سنة، في أوضاع مروعة في غرفة تحت الأرض وتُحرم من الزيارات العائلية، حيث تستخدم جماعة الحوثي أجهزتها الأمنية والقضائية أدوات للقمع والترهيب.
قالت سام إن الحادث الأليم يمثل تهديدا لاستمرارية عمل المنظمات الإنسانية والحقوقية داخل اليمن، حيث أعلنت منظمة رعاية الأطفال Save the Children بحسب بيانها الصادر أمس أنها ستقوم بتعليق عملياتها في شمال اليمن بأثر فوري
تتقدم منظمة "سام" بأحر تعازيها لأسرة الحكيمي، مؤكدة أن تساهل المجتمع الدولي في حماية العاملين في المجال الحقوقي والاغاثي ، جعلهم عرضة للمخاطر المستمرة ، مما يستوجب الوضوح في المحاسبة مشددة على ضمان حماية حقوق الإنسان والعمل الإنساني والحقوقي داخل اليمن الذي يعاني من تهديد وتراجع مستمر إزاء استمرار الحرب داخل اليمن وغياب أفق السلام بين الأطراف المتصارعة.