قالت منظمة سام للحقوق والحريات إن إعلان جماعة الحوثي اليوم بالإفراج عن ١١٣ محتجزا من سجونها، بدعم تقوده اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، موقف يستحق التثمين والإشادة.
وأضافت المنظمة أن هذه الخطوة ينبغي أن تتبعها خطوات أخرى في هذا الصدد، مطالبة جماعة الحوثي والحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، وكافة أطراف الصراع في اليمن بالتقدم خطوة نحو الكشف عن مصير المخفيين قسرا والمعتقلين تعسفًا وأولهم القيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان الذي يقبع في سجون الحوثيين منذ سبتمبر ٢٠١٤، إضافة إلى الدكتور مصطفى المتوكل، المخفي قسرًا منذ اعتقاله في نقطة الفلج بمأرب في العام ٢٠١٧.
ونوهت المنظمة إلى أن المعتقلين والمختفين قسرًا يواجهون صنوفًا من الانتهاكات خاصة في معتقلات الحوثيين، حيث يتعرض المعتقلون للتعذيب والتصفية الجسدية أو الوفاة تحت ظروف غامضة، كان آخرها الإعلان عن وفاة المعتقل نجيب العنيني الذي أخفي قسرا في سجون الحوثيين منذ فبراير ٢٠١٧، وخلال هذه الفترة لم تعرف أسرته عن مصيره أو ظروفه أو مكان احتجازه، إلى أن أُبلغوا بوفاته يوم ١٨ مايو الجاري.
وشددت المنظمة على ضرورة إيلاء اهتمام خاص بملف النساء المعتقلات والمختفيات في سجون أطراف الصراع في اليمن، والعمل على إطلاق سراحهن دون قيد أو شرط، لافتة إلى أن العديد منهن يعانين من مضاعفات مرضية ونفسية خطيرة فاقمتها أو تسببت بها ظروف الاحتجاز والمعاملة القاسية.
ودعت سام أطراف الصراع في البلاد إلى التعاطي مع ملف المعتقلين باعتباره قضية إنسانية لا تخضع للمساومة والابتزاز السياسي، مطالبة هذه الأطراف ببذل مزيد من الجهود لحل هذا الملف، بما يكفل عودة كافة المعتقلين، خاصة مع اقتراب مناسبة عيد الأضحى، والتي ينبغي أن تُستغل للم شمل الأسر، وجبر خواطر الأهالي الذين ذاقوا مرارة الفقد والحرمان من أحبائهم لسنوات."