جنيف- قالت منظمة سام للحقوق والحريات إن الإعلان عن فتح طريق تعز الحوبان، خطوة إيجابية تمثل بارقة أمل للمدينة المحاصرة منذ تسع سنوات، داعية إلى اتخاذ تدابير من شأنها أن تؤمن حركة مرور المسافرين وتضمن عدم تعرضهم للاعتقال في النقاط الأمنية المنتشرة على طول الطريق.
وذكر البيان أن سكان مدينة تعز اليمنية يعانون من حصار خانق فرضته جماعة الحوثيين منذ عام 2015، مما أدى إلى كارثة إنسانية مروعة على كافة الصعد، حيث يفتقر المدنيون إلى الغذاء والدواء والماء والكهرباء، كما يتعرضون للقصف والغارات الجوية بشكل متكرر، لافتًا إلى أن أكثر من 20,000 مدنيًا قُتلوا جراء الصراع، فضلًا عن آلاف آخرين ماتوا بسبب الجوع والأمراض.
وأشار البيان إلى أن أكثر 80% من سكان تعز البالغ عددهم ثلاثة ملايين نسمة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بالإضافة إلى أن أكثر من نصف مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، كما أنه لا يحصل سوى 1 من كل 3 أشخاص على مياه شرب آمنة.
ونوه البيان بأن الحصار المفروض على تعز أدى إلى انهيار نظام الرعاية الصحية وأسهم بشكل كبير في نقص الامدادات من الغذاء والدواء، مما أدى إلى انتشار المجاعة والأمراض في أوساط السكان، كما تعرضت البنية التحتية في المدينة لدمار هائل، بما في ذلك الطرق والكهرباء والمياه.
ولفتت سام إلى أن سكان مدينة تعز المحاصرة يعانون من صعوبات التنقل حيث يمنع الحوثيون حركة المدنيين من وإلى المدينة، مما يجعل من الصعب عليهم الحصول على المساعدات الإنسانية والرعاية الطبية اللازمة والمناسبة.
وذكرت منظمة سام أن تكاليف وصول المواطنين من الحوبان إلى وسط المدينة ارتفعت من 100 ريال إلى 15000 ريال، وبدلا من الوصول خلال 10 دقائق يحتاج الوصول من الحوبان إلى وسط المدينة ما يزيد عن 8 ساعات في طرق بديلة شديدة الوعورة تسببت في 481 حادثا مروريا، ونتج عنها 374 حالة وفاة و 966 حالة إصابة، وخسارة مالية تقدر بأكثر من 474 مليون ريال، بحسب تقرير للسلطة المحلية بمحافظة تعز في يوليو 2023.
وأوردت المنظمة أن الإحصائيات الرسمية أظهرت أن إجمالي الخسائر والأضرار التي طالت الوحدات الإدارية والاقتصادية بمختلف قطاعاتها بفعل الحصار والحرب، بلغت أكثر من 2.6 مليار دولار أمريكي، منذ بدء الحرب والحصار الحوثي على المدينة في 2015 وحتى عام 2020.