جنيف - قالت منظمة سام للحقوق والحريات إن الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة صنعاء ومحافظة الجوف عصر الأربعاء الموافق 10 سبتمبر 2025 تشكّل جريمة حرب وانتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني، داعيةً المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها.

وأشارت المنظمة إلى أن الغارات أسفرت عن سقوط 28 قتيلاً و113 جريحاً من المدنيين في العاصمة صنعاء، إضافة إلى 7 قتلى و18 جريحاً في محافظة الجوف، بحسب وزارة الصحة التابعة للحوثيين، ما يبرز حجم الكارثة الإنسانية الناجمة عن تلك الغارات.

وأوردت أن القصف طال مبنى صحيفتي 26 سبتمبر واليمن ومنازل سكنية في مديرية التحرير، إلى جانب محطة طبية لتزويد القطاع الصحي بالوقود في شارع الستين، بصنعاء، ومبنى الأحوال المدنية بمدينة الحزم في محافظة الجوف، في استهداف واضح للبنية التحتية المدنية.

واعتبرت المنظمة أن هذه الأفعال تندرج ضمن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني وتشكّل اعتداءً صارخاً على الحق في الحياة والأمن، مشددةً على أن إفلات الجناة من العقاب يشجع على تكرار مثل هذه الجرائم.

وشددت سام على ضرورة تحرك المجتمع الدولي ومجلس الأمن لوقف هذه الاعتداءات، وضمان عدم إفلات مرتكبيها من العقاب، كما طالبت بفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل في كافة الانتهاكات، وتوفير الحماية الفورية للمدنيين والمنشآت المدنية في اليمن.