قالت منظمة سام للحقوق والحريات انها اصدرت اليوم الإثنين الموافق ٢٩ يناير ٢٠٢٣ ، احاطتها السنوية التي تحمل عنوان " عام المراوحة" ، تضمنت اهم الأحداث والانتهاكات التي وقعت خلال عام ٢٠٢٢ ،

وقالت المنظمة إنها وثقت ما يزيد عن 4000 واقعة انتهاك لحقوق الإنسان في اليمن شملت انتهاك حق الحياة والاعتداء على حق السلامة الجسدية والاعتقالات التعسفية والتعذيب إلى جانب التضييق على الحريات السياسية والصحفية والحريات الشخصية والمدنية من 1 يناير/ كانون الثاني حتى أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2022.

واكدت المنظمة إن تلك الانتهاكات تشكل إضافة لحجم الانتهاكات التي وُثّقت في الأعوام الماضية، وشمل نطاقها الجغرافي الجمهورية اليمنية، وهي نتيجة كارثية لتجاهل أطراف الحرب للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان والمبادئ والأعراف المطبقة أثناء الحرب، كما ساهم في تفاقم هذه الانتهاكات مبدأ الإفلات من العقاب بجانب صمت المجتمع الدولي عن إقرار آلية دولية للتحقيق في هذه الانتهاكات التي تهدد حياة المدنيين، وأغرى كل ذلك أطراف الحرب في اليمن بالاستمرار في مزيد من الانتهاكات.

وابرزت الإحاطة  اهم الاطراف التي ارتكبت تلك الانتهاكات والتي قد  ترقى لجرائم حرب وهم أولًا: جماعة الحوثي " سلطة الأمر الواقع" الانقلابية المسيطرة على العاصمة صنعاء منذ 2014 المدعومة من إيران، والحكومة الشرعية التي تتخذ من مدينة عدن عاصمة مؤقتة لها، وثانيها: التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وثالثها: الجماعات المسلحة الموالية للتحالف العربي " المجلس الانتقالي في الجنوب " قوات الساحل الغربي أو ما يسمى "المقاومة الوطنية"، حيث تسببت الانتهاكات التي ارتكبتها هذه الأطراف في فقدان الأمان بين المواطنين وتردي الخدمات العامة بصورة كبيرة، إضافة إلى سوء الأوضاع المعيشية وحرمان الأفراد من حقوقهم الأساسية.

 وأبرزت المنظمة الحقوقية ارقام تفصيلية لحجم تلك الانتهاكات خلال عام ٢٠٢٢ ، اهمها رصدها لـ "4015" انتهاكا خلال عام 2022 موزعة على النحو التالي: (767) انتهاكا لحق الحياة، (1744) إصابة، (586) انتهاكا ضد الأعيان المدنية، كما رصدت سام (130) انتهاكا للحقوق الرقمية خلال الفترة (مايو - ديسمبر 2022).

كما شملت الإحاطة ارقام واحصائيا بالأنشطة التي  نفذتها  منظمة سام  خلال عام 2022 ، حيث اكدت الإحاطة تنفيذ   أكثر من  ٢١٠ نشاطا حقوقيا تضمن إصدار 14 تقريرا حقوقيا شمل العديد من القضايا المحورية خلال العام، بالإضافة إلى إصدار عدد 110 بيانا واكب العديد من الأحداث والانتهاكات التي وقعت خلال العام 2022، ودراسة حقوقية واحدة، و7 ندوات استضافت العديد من الخبراء والمختصين في مجال حقوق الإنسان، بالإضافة إلى عقد 8 لقاءات تنسيقية وتعريفية مع منظمات ونشطاء حقوق إنسان.

وقال "توفيق الحميدي" رئيس منظمة سام للحقوق والحريات "كان عام 2022 مليئًا بالأمل والألم، حيث استمرت الأطراف في انتهاك القانون الدولي الإنساني دون أي رادع أو وازع، في ظل استمرار غياب المساءلة الجنائية التي اطمأنوا لاستمرار غيابها، كما شهد استبشارا شعبيا بإعلان الهدنة وانخفاض منسوب العملية العسكرية، أملا في الوصول إلى حل شامل لوقف إطلاق النار". 

وشملت الإحاطة اهم الاحداث السياسية المرتبطة بحقوق الانسان خلال عام ٢٠٢٢ ، اهما تشكيل المجلس للقيادي الرئاسي في العاصمة الرياض بتاريخ ٧ ابريل ٢٠٢٢ ،  والمواجهات العسكرية في شبوة .

كما تضمنت الإحاطة احصائيات رقمة تكشف حجم الانتهاكات ، ونماذج للانتهاكات التي وقعت ارتكبت خلال العام الماضي مثل  حق الحياة، استخدام الألغام والاعتقال التعسفي والتعذيب و التجنيد الاجباري ، والمحاكمات الغير عادلة ، الوضع الاقتصادي، وتأثير المناخ علي حقوق الانسان، كما تطرقت المنظمة لأثر المناخ علي حقوق الانسان في اليمن ، والوضع الإنساني والاقتصادي خلال العام الماضي