أصدرت منظمة سام تقدير موقف لاقتحام مقر الامم المتحدة في العاصمة صنعاء من قبل جماعة الحوثي، بعنوان «أزمة الأمم المتحدة في اليمن» للكاتب موسى النمراني، كشفت فيها عن واحدة من أخطر مراحل العمل الأممي منذ اندلاع الحرب، بعد اقتحام جماعة الحوثي لمقر الأمم المتحدة في صنعاء واحتجاز عدد من موظفيها.
تؤكد الدراسة أن الحادثة تمثل تتويجًا لمسار طويل من تآكل هيبة المنظمات الدولية داخل مناطق سيطرة الحوثيين، وتحول الحياد الإنساني إلى غطاء لعجز سياسي وأخلاقي. كما توضح أن الجماعة تستخدم المساعدات الدولية كأداة نفوذ، فيما يقف أكثر من عشرين مليون يمني رهائن للوضع الإنساني والسياسي المعقد.
وتخلص الدراسة إلى أن الأزمة الحالية ليست إنسانية فحسب، بل سياسية وأخلاقية وقانونية، تمسّ مكانة الأمم المتحدة نفسها، داعية إلى إعادة النظر في وجودها داخل مناطق الصراع، وربط الإغاثة باستعادة الدولة وسيادتها كضمانة وحيدة للكرامة الإنسانية.