جنيف-قالت منظمة سام للحقوق والحريات بأن قوات تابعة للأمن السياسي في تعز (جهاز حكومي أمني مختص بقضايا أمن الدولة) اعتقل يوم الأحد الساعة الثانية عشر ظهرا الموافق ١٦ يوليو ٢٠٢٣، كلا من افتخار لطف قائد ٣٥ عاما، وياقوت لطف قائد ٣٣ عاما من منزل أحد أقاربهما في مدينة تعز، واقتادتهما إلى مقر الأمن السياسي، ومنع عنهما الزيارة، ودون معرفة الأسباب الحقيقية للاحتجاز. على السلطات الأمنية في تعز إخلاء سبيل المحتجزتين تعسفا فورا، دون أي شروط، والكف عن ملاحقة المدنيين بحجج واهية، ومساءلة المتسببين في هذا الاحتجاز التعسفي.
وبينت المنظمة في بيان صدر عنها اليوم الخميس أنه وفقًا للمعلومات التي حصلت عليها فقد قام جهاز الأمن السياسي في مدنية تعز باعتقال الفتاتين عند تواجدهما في منزل أحد أقاربهما في حارة طلحة المضبوعة السفلى، بعد قدومهما لزيارة أقربائهما وهم من مدينة الأمل في سوق الجملة الواقعة في منطقة الحوبان شمال مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي دون مبرر قانوني.
ووفقًا للشهادات التي تلقتها منظمة سام، من عم الضحيتين فقد قال " لقد تمت عملية الاعتقال دون مبرر قانوني مشيرًا إلى أن إحدى الفتاتين تعاني من مرض خطير جدا يتسبب بتآكل العظام".
ووفقًا لعم الضحيتين " فقد تواصل معه بعض الأشخاص وأخبروه بأن تهمة إحدى الفتاتين التعاون مع جماعة الحوثي استنادًا لصورة مع صديقتها التي كانت تحمل سلاحا وقتها، مؤكدًا على أن الكثير من الأشخاص يحملون السلاح في اليمن وهو أمر دارج وأن تلك الادعاءات عارية عن الصحة".
نعمان الحذيفي رئيس المجلس الوطني للأقليات باليمن، ورئيس اتحاد المهمشين السود في اليمن والد إحدى الفتاتين كان قد كتب على صفحته على تويتر " من يصدق أن بنات نعمان الحذيفي زعيم المهمشين في اليمن المناهض للمشروع الحوثي السلالي معتقلات لدى الأمن السياسي التابع لسلطة الشرعية بتعز بتهمة أنهن مجندات لدى جماعة الحوثي بينما الأب مشرد لمناهضته المشروع السلالي العنصري في اليمن.
تؤكد سام على أن احتجاز الفتاتين دون توجيه تهمة إليهما أمام محكمة يشكل خرقا لدستور الجمهورية والقوانين النافذة التي تقضي بعرض أي شخص يقبض عليه على محكمة خلال 24 ساعة. على الجهات الأمنية بتعز الامتثال للقانون في اليمن، ووقف أي إجراءات تنتهك وتمعن في انتهاك حقوق الإنسان.
واختتمت سام بيانها بدعوة الحكومة الشرعية وجهاز الأمن السياسي في تعز إلى ضرورة الإفراج عن الفتاتين المعتقلتين وضمان تواصلهما مع ذويهما مع ضرورة تقديم الإيضاحات الكاملة عن واقعة الاعتقال ودوافعها الحقيقية.