تهديد المصدر اونلاين من قبل قيادات جماعة يكشف حجم صعوبة العمل الصحفي اليمن
  • 19/02/2024
  •  https://samrl.org/l?a5177 
    منظمة سام |

    جنيف - قالت منظمة سام للحقوق والحريات بأن حملة التحريض والتهديدات التي تقوم بها  قيادات كبيرة في جماعة الحوثي ضد  موقع "المصدر أونلاين" الإخباري، يعرض حياة الصحفيين العاملين فيه للخطر ، ويشكل تهديدا لحرية الرأي التي تشهد انتهاكات مستمرة  منذ استيلاء  جماعة انصار الله الحوثية على العاصمة صنعاء بتاريخ ٢١ سبتمبر ٢٠٢٤.

    قال مصطفى نصر " يأتي التحريض الذي تقوم به قيادات من جماعة الحوثي " انصار الله " ضد صحيفة المصدر استمرار للانتهاكات التي قامت بها الجماعة تجاه الصحفيين ووسائل الاعلام منذ سيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء، حيث قامت خلال هذه السنوات بارتكاب المئات بل الآلاف من الانتهاكات ضد الصحفيين والصحفيات وما يزال صحفيين معتقلين ومخفيين في سجونها حتى الآن.  يواجه الصحفيون في اليمن انتهاكات مستمرة من قبل كافة الاطراف في اليمن لكن جماعة الحوثي تأتي في صدارة الجهات المنتهكة وقد وثق مرصد الحريات الاعلامية في اليمن المئات من تلك القضايا التي ترتقي إلى أن تكون جرائم ضد الصحفيين. لقد تم توثيق حالات تعذيب وممارسات قمعية شنيعة تجاه الصحفيين خلال السنوات الماضية الأمر الذي يستدعي محاكمة كل مرتكبي الانتهاكات ومعاقبتهم."

    القيادي في جماعة انصار الله الحوثية  قد نشر على صفحته بتويتر بتاريخ ١٤ فبراير ٢٠٢٤ ردا على خبر موقع المصدر أونلاين إن" هذا الموقع وعلى مدى عقدين من الزمن منذ ان كان صحيفة ورقية وهو يبث سموم الفتنة في أوساط المجتمع، مرة باسم الدولة ضد المتمردين، ومرة باسم السنة ضد الشيعة، ومرة باسم الجمهورية ضد الامامة، ومرة باسم الشرعية ضد الانقلابيين، حتى جاء اليوم الذي يتضح فيه انه مجرد موقع صهيوني لبث الفتنة ورفع الاحداثيات " تابعت سام بعض التعليقات للإفراد الذين يوالون الجماعة تضمن العديد من التهديدات ، والوعيد للعاملين في موقع المصدر اولاين .

    تأتي التهديدات في ظل مناخ معاد لحرية الإعلام في اليمن بشكل  عام، وفي مناطق سيطرة جماعة الحوثي بشكل خاص ، حيث تحتل اليمن لأدنى درجات الترتيب الدولي في حرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي، حيث كشفت الأرقام التي رصدتها جهات حقوقية وصحفية أن الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون اليمنيون والمؤسسات الإعلامية كانت انتهاكات جسيمة ومتسارعة، تنوعت بين حوادث اختطاف وإصابة واعتداء وتهديد واستهداف مؤسسات إعلامية.

    تشير المنظمة في بيانها إلى دور أطراف الصراع المختلفة في تصاعد الانتهاكات بحق الصحفيين اليمنيين وحرية الرأي والتعبير، وفي مقدمتها جماعة الحوثي ما يعكس اتباع تلك الجماعة أسلوب التهديد والاعتداء، لثني الصحفيين عن ممارسة عملهم.

    علي الفقيه مدير تحرير المصدر أونلاين لسام " حملة التحريض التي طالت المصدر أونلاين مؤخراً هي استمرار للنهج العدائي الذي انتهجته مليشيا الحوثي ضد الصحافة منذ سيطرتها على صنعاء والتي  لا تقبل  أن يكون هناك إعلام مستقل ينقل المعلومة ويتبنى مفاهيم  السلام والديموقراطية  فقط هم يريدون من الإعلام أن يكون بوقا للتحريض على العنف وتكريس المفاهيم العدائية والطائفية التي تتبناها الجماعة." ويضيف " كما يؤكد إصرار جماعة الحوثي على مواصلة التنكيل بالصحافة من خلال تحريض المجتمع على الصحفيين باعتبارهم عملاء وخونة وقد صادرت المكتب التابع للمنظمة ونهبت جميع ممتلكاته منذ اللحظة الأولى لسيطرتها على مؤسسات الدولة في صنعاء تحت المبررات ذاتها."

    تشير الإحصائيات التي جمعتها المنظمات الحقوقية والمهتمة برصد وتوثيق الانتهاكات التي تطال الصحفيين ، الى توسع نطاق التضييق والتنكيل والتهديد للصحفيين منذ عام  ٢٠١٤، منها ٤٠ حالة قتل للصحفيين، وأكثر من ١٥٠٠ واقعة انتهاك ضد الصحفيين ، منها ٣٩ حالة قتل ، كما شملت ، الاعتداء الجسدي ، ومصادرة الأدوات الصحفية، والاعتقالات التعسفية ، والتعذيب ، والاخفاء القسري ، وشملت هذه الانتهاكات أيضا الحكومة المعترف بها دولياً ، والمناطق الواقعة تحت سيطرة المجلس الانتقالي والسلطة المحلية في حضرموت  ، وهي انتهاكات تتعارض مع أحكام قانون الصحافة والمطبوعات لسنة ١٩٩٠، وقانون العقوبات اليمني الذي يعاقب على مثل هذه الانتهاكات التي طالت الصحفيين باليمن. 


  •  
    جميع الحقوق محفوظة لمنظمة سام © 2023، تصميم وتطوير