اختتمت منظمة سام للحقوق والحريات، مع رابطة أمهات المختطفين ومعهد دي تي، وبمشاركة مكتب شؤون الحصار والثقافة والهيئة العامة للمتاحف والآثار، اليوم السبت، فعاليات "متحف الذاكرة" في مدينة تعز، التي استمرت لمدة خمسة أيام، بمشاركة عدد من الشخصيات الثقافية والسياسية والإعلامية والأكاديمية وممثلي منظمات المجتمع المدني، تجسيدًا للحصار الجائر الذي شهدته المدينة خلال السنوات العشر الماضية.
وخلال الحفل الختامي، شهدت الفعالية تكريم الطلاب والمدارس المشاركة، حيث أبرزت الأعمال الفنية والأنشطة الثقافية الأثر الكبير للأحداث التي مرت بها المدينة.
وقال مسؤول التنسيق في منظمة سام للحقوق والحريات، معاذ الفقيه، إن هذا الحدث يعتبر بابًا جديدًا للوعي والذاكرة، ويجسد الالتزام الأخلاقي بقضية تعز.
وأضاف أن "متحف الذاكرة، رغم ما يحمله من جراح وآلام جراء الجرائم المتكررة، يمثل قوة مقاومة حية، وجسرًا نحو مستقبل أكثر عدلًا، رغم ما تتعرض له المدينة من محن".
وتوجه الفقيه بالشكر إلى مكتب شؤون الحصار، ومكتب الثقافة والآثار والمتاحف في تعز، على دعمهم وتعاونهم، وإلى الفنانين والفنانات الذين قدموا أعمالًا فنية رائعة حولت الألم إلى لوحات تعبيرية، وجعلت الذاكرة تحاكي الواقع عبر الألوان، بالإضافة إلى الشركاء المحليين والدوليين. كما أثنى على دور الطلاب والمدارس والكليات، وخصوصًا طلاب الفنون التشكيلية الذين أبدعوا في إبراز الرسالة التي حملتها الفعالية.
وأشار إلى أن "متحف الذاكرة" هو جزء من مشروع أوسع يُنفَّذ في إطار مشروع "SPARK"، بالتعاون مع رابطة أمهات المختطفين، وبتمويل من معهد دي تي، لافتًا إلى أن الفعالية تمثل خطوة مهمة نحو حفظ الذاكرة الوطنية، التي تُعد جزءًا لا يتجزأ من معركة العدالة الانتقالية.