وقالت "سام" إن قنص رويدا يشكل جريمة إعدام مقصودة لبراءة الطفولة في اليمن كافة ، وترسل رسائل تكشف حجم القسوة التي تواجهها الطفولة في اليمن في زمن الحرب ، فبحسب إحصائية لمنظمة اليونسيف فقد قتل وأصيب أكثر من 6700 طفل يمني منذ اندلاع الحرب وحتى شباط/فبراير 2019 ، المئات منهم سقطوا بسبب القنص خاصة في محافظات تعز والبيضاء والحديدة.
ودعت "سام" الامم المتحدة وخاصة الأمين العام للأمم المتحدة إلى العمل الجاد على توفير الحماية للأطفال الواقعين في مناطق النزاع، وعدم الاكتفاء بقائمة العار التي لا تعدو كونها مادة للاستهلاك السياسي والإعلامي دون فاعلية.
وقالت "سام" إنه بعد ست سنوات من بدء الحرب في اليمن لازال المدنيون وخاصة الاطفال ضحايا لكافة أشكال الجرائم والانتهاكات المتعمدة كالقنص والألغام وقصف التجمعات السكانية وكانت مليشيات الحوثي المسئول الأبرز عن هذه الانتهاكات، وقدمت المنظمات الحقوقية المحلية والدولية ملفات رصد وتوثيق للألاف من تلك الجرائم التي تستوجب التحرك العاجل من قبل هيئات الأمم المتحدة لوقف تلك الانتهاكات وحماية المدنيين واتخاذ خطوات عملية نحو تطبيق مبدأ المسائلة والعقاب.
ودعت منظمة سام الأمين العام للأمم المتحدة إلى إحالة ملفات الانتهاكات التي تستهدف الطفولة والمدنيين بشكل عام في اليمن إلى محكمة الجنايات الدولية أو العمل على تشكيل محكمة جنائية خاصة باليمن للفصل في الجرائم والانتهاكات والبدء بملاحقة مرتكبيها.