جنيف- عبرت منظمة سام للحقوق والحريات عن استغرابها واستنكارها للأخبار الواردة حول عدم نية جماعة الحوثي إدراج اسم القيادي السياسي في حزب الإصلاح "محمد قحطان" والمعتقل لديها منذ ثماني سنوات من صفقة التبادل التي يجري ترتيبها في جنيف حاليًا، داعية الأطراف السياسية إظهار الجدية الكاملة لإنهاء هذا الملف وضرورة نبذ أي خلافات سياسية من أجل إتمام الصفقة وتضمين كافة المعتقلين فيها.
وقالت المنظمة في بيان مقتضب صدر عنها اليوم الثلاثاء إن القيادي "قحطان" تم استثناؤه أكثر من مرة في صفقات سابقة دون أي مبرر قانوني، مشيرة إلى أن "قحطان" وبجانب حياته السياسية هو إنسان له عائلة وأصدقاء ومحبون يتطلعون للقائه بعد سنوات طويلة من الإخفاء والحرمان.
وأبرزت المنظمة أهمية قيام كافة الأطراف بالإفصاح عن أسماء كافة المخفيين قسرًا الذين اعتقلوا في سجونها بما في ذلك السجون السرية، مؤكدة على أن مئات الأسر ينتظرون ذويهم المخفيين قسرا منذ ثماني سنوات وقد آن الأوان لمعرفة الحقيقة الكاملة عن مصير ذويهم.
تشدد "سام" على أهمية الإفراج الشامل عن كافة المعتقلين السياسيين الذين تم اعتقالهم بسبب الصراع القائم، داعية إلى ضرورة أن تشمل الصفقة الحالية اليمنيين المعتقلين كافة في كافة السجون دون أي اشتراطات، مؤكدة على أن أي اشتراط لتلك الفئات المحمية وفق القانون ما هو إلا ابتزاز سياسي لا يمكن قبوله.
ولفتت المنظمة إلى أن الإخفاء القسري جريمة لا إنسانية مركبة تمتد لتصل إلى ذوي المعتقل وعائلته وتترك آثارا نفسية واجتماعية من الصعب تجاوزها.
وعليه تدعو "سام" على أهمية الإفصاح عن مصير "قحطان" وكافة المعتقلين والمخفيين قسرًا لدى جميع الأطراف، والعمل على تضمين أسمائهم بصفقة التبادل، مؤكدة على ضرورة إظهار كافة الأطراف للنوايا الحسنة بشكل جماعي تحت رعاية دولية، والابتعاد عن المزايدات السياسية في هذه القضية الحساسة.