قالت منظمة سام للحقوق والحريات في بيان صادر عنها اليوم الجمعة ، ٢٥ أغسطس، إن الصحفي مجلي الصمدي تعرض للاعتداء الشديد بالضرب، على وجهه وسائر جسده، أمس الخميس، من قبل عصابة بينما كان عائدًا إلى منزله في منطقة الصافية بصنعاء.
وبحسب منشور للصحفي الصمدي على صفحته على تويتر أمس الخميس، فإن عصابة مكونة من خمسة أشخاص اعتدت عليه بالضرب بالقرب من منزله الكائن بحي الصافية، أثناء عودته، لافتًا إلى أن العصابة توعدته بالمزيد إن لم يكف عن الكتابة.
أظهرت الصور التي نشرها الصحفي الصمدي، آثار صادمة لكدمات واضحة الاحمرار على وجهه، وفمه. قال الصحفي الصمدي تعليقا ًعلى ما تعرض له " هذا يوم فارق في حياتي لم أكن اتخيله، لم اكن أتخيل أن يأتي يوم في صنعاء يتم فيه نهبي وسرقتي، فجاء يوم تم فيه ضربي أيضا !! لم أكن أدرك أن التوحش قد بلغ مداه. شاهدت هذه الصورة مثلكم فتوجعت مجدداً والله رغم اني بخير الآن"
تلفت سام إلى أن اللجوء إلى أسلوب العصابات لا يُسقط حقيقة أن "سلطات الأمر الواقع في صنعاء" تتحمل المسؤولية الكاملة عما يجري في مناطق سيطرتها، من انتهاكات وتجاوزات بحق الصحفيين والنشطاء. وتشدد على أن حرية التعبير حق أساسي كفله القانون ولا يحق لأحد مصادرة هذا الحق، تحت أي ظرف.
تمارس جماعة الحوثي تضييقاً متعمدا على نشاط الصحفي الاعلامي، ففي يوليو 2022، أغلقت وزارة الاعلام التابعة لجماعة الحوثي في العاصمة صنعاء " إذاعة "صوت اليمن" التي يملكها الصمدي بشكل غير قانوني، حيث قام مسلحون باقتحام الاذاعة ونهب محتوياتها، ورفضت جماعة الحوثي حتى اليوم إعادة تشغيل الإذاعة، رغم صدور حكم قضائي يأمر بذلك في نهاية عام ٢٠٢٢.
سام وهي تعرب عن إدانتها الشديدة، وتضامنها المطلق مع الصحفي الصمدي تدعو المجتمع الدولي إلى المساهمة في حماية الصحفيين تحت سلطة جماعة الحوثي، والضغط على جماعة الحوثي لفتح تحقيق شفاف ومستقل بشأن الواقعة وتقديم المتورطين للعدالة لينالوا جزاءهم، وتطالب بتوفير الحماية وضمان سلامة الصحفيين والنشطاء في مناطق سيطرتها.