الاسم: عيسى عبده قاسم الحليف
جهة الاعتقال: جماعة الحوثي
تاريخ الاعتقال: 6 سبتمبر 2016
شرع المسلح بتفتيش هاتف الشاب عيسى الحليف، ليس هناك ما يثير الشبهات في الاستوديو ولا صندوق الرسائل، لا يوجد مقطعاً خليعاً يعطي المسلح حجة لمصادرة الهاتف واقتياد الشاب إلى جهة مجهولة، لا يوجد أيضاً رسالة أو صورة كاريكاتير تلمح أن الشاب مناهض لجماعة الحوثي أو يزدري زعيمها المقدس عند ذلك المسلح الذي انتقل إلى تفتيش تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي، لا يوجد منشور أو مشاركة تشير إلى أن الشاب الحليف يعارض سياسة الرئيس السابق صالح حليف الحوثيين في ذلك الوقت.
وكما لو أنه وجد شيئاً مهماً، صاح المسلح لبقية زملائه، حين عثر في تطبيق الواتساب، على محادثة بين الحليف وزميله في الجامعة، كانت المحادثة تدور حول محاضرات قسم الكيمياء.
كان حلم عيسى الحليف، أن يكمل دراسته الجامعية وأن يكوّن أسرة ويعيش بسلام، لكنهم اقتادوه إلى معتقل مدينة الصالح وهناك استلقف جميع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، تعرض للتعذيب بالكهرباء، كان التعذيب يستمر قرابة أربع ساعات، ولأنه بريء فقد كانوا يحققون معه ويعذبونه أسبوعياً وليس يومياً.
نقلوه من معتقل الصالح في تعز، إلى سجن في مدينة ذمار، وهناك كانوا يربطون يديه وقدميه ثم يصلبونه، كانت أقسى أيام عمره، تمنى أنه لم يخلق ولم يأت إلى هذه الحياة، كانت الأشهر قاسية في السجن الذي لم يعرف اسمه، قبل أن يحولوه إلى سجن عرف اسمه ومسماه: سجن الشرقية في المحافظة نفسها، ذمار.
حين كان الكيميائي يشعر بالجوع والعطش ويخبرهم أنه يريد "قرص روتي" وقليل من الماء، يتلقى الضرب واللطم والاحتجاز في الحمام.
بعد أكثر من سنتين ونصف من الاعتقال، أعاد الحوثيون عيسي الحليف إلى معتقل الصالح في مدينة تعز، كان قد وصل إلى حالة نفسية صعبة: «كنت أفكر أن أنتحر وأرتاح من كل هذا».
*بتاريخ 19 ديسمبر 2019 أفرج عن عيسى ضمن صفقة تبادل بين الجيش الوطني بتعز والحوثيين