الاسم: صدام محمد سعيد
جهة الاعتقال: جماعة الحوثي وقوات صالح
تاريخ الاعتقال: 15 نوفمبر 2015

ينقل صدام سعيد أسطوانات الغاز فوق صندوق سيارته، مثله مثل أي وكيل غاز يأخذ حصة منطقته المحددة من قبل الشركة ثم يبيعها للمواطنين، تسير الأمور هكذا مع أي وكيل، ولكن المسلحون الحوثيون سيمنعون الأمور من أن تسير هكذا عندما يوقفون سيارة صدام ويقتادونه وسيارته وحمولتها ومبلغ تسعمائة وعشرين ألف ريال، إلى معتقل مدينة الصالح.
وضع الحوثيون صدام سعيد في زنزانة وبدأوا بتعذيبه: ضرب ولطم وتعليق أثناء التحقيق الطويل والمرهق، اتهموه بتزويد طيران التحالف العربي بإحداثيات، بالإضافة إلى التجسس، تهم كاذبة ومختلقة لمجرد صاحب سيارة يحمل في صندوقها أسطوانات الغاز، لم يكلوا من تعذيبه، كانوا يأتون ليلاً مؤكدين:
«صدر بحقك حكم بالإعدام»
يخرجونه من الزنزانة، ويسوقونه إلى الأزقة بين البنايات ثم يطلقون الرصاص إلى جواره، رعب. كانوا يعصبون على عينيه ويطلقون النار، أو يلقون به إلى الأرض وهو معصوب العينين ومكبل بالقيود، ويغيرون وسيلة تنفيذ الإعدام:
«سيتم دهسك».
يسمع صدام صوت السيارة وهي تحنحن بالفعل، يزداد الرعب، يقترب صوت السيارة من مسمعه، تمر مسرعة من جواره، لا تدهسه، ولكن... تسحقه نفسياً.
*نقل الحوثيون صدام سعيد إلى سجن كلية المجتمع في ذمار، ثم إلى السجن المركزي بصنعا، وأفرجوا عنه في فبراير 2017 دون إعادة منهوباته.