بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة 8 مارس
اليمن: منظمة سام تدعو المجتمع الدولي إلى فتح تحقيق بشأن الجرائم ضد المرأة في اليمن
  • 08/03/2020
  •  https://samrl.org/l?a3815 
    منظمة سام |

    قالت منظمة "سام" للحقوق والحريات، ومقرها جنيف، أن اليوم العالمي للمرأة يأتي هذا العام بينما تعاني النساء في اليمن واقعا مرا وظروفا قاسية تظافرت على صناعتها سياسات أطراف الحرب متمثلة في مليشيا الحوثي شمالا والمجلس الانتقالي جنوبا ودولتي السعودية والإمارات، فالمرأة في أغلب مناطق اليمن تعيش بدون خدمات وتعاني في سبيل الحصول على الاحتياجات الأساسية من غذاء وكساء ودواء.

    وزيادة على هذه المعاناة تخوض الآلاف من النساء محنة فقدان معيليهن من الرجال السجناء والمختفين قسريا في سجون مليشيا الحوثي شمالا والمليشيا المدعومة من السعودية والإمارات في الجنوب.

    وقالت "سام" لقد كان للمرأة اليمنية قدم السبق في السعي للتغيير وانتزاع الحقوق، وحققت في سبيل ذلك الكثير من المكاسب في سبيل تحقيق المساواة الكاملة والقضاء على التمييز السلبي تجاه النساء والحق في تكافؤ الفرص وغيرها من الحقوق الشرعية والدستورية، لتخلق بذلك حالة متقدمة من الوعي ونموذجا متفردا في المنطقة يمكن أن يشكل مصدر إلهام لكل النساء التواقات للحرية والمناضلات لنيل حقوقهن المشروعة.

    وهنأت "سام" اليمنيات اللاتي لفتن انظار العام بصمودهن ونضالهن الحقوقي وتحصيلهن العلمي وإنجازاتهن النضالية، وحصلن على جوائز عالمية ودولية، تشكل أوسمة شرف في مسيرة نضال المرأة اليمنية لنيل حقوقها، وتثبيت معاني الحرية وقيم العدالة، وتؤكد قدرة المرأة اليمنية على المساهمة في صناعة التغيير وتحدى العوائق الاجتماعية والظروف الأمنية الخطرة في اليمن.

    وقالت "سام" لم تكتفِ مليشيا الحوثي بدورها كأحد أطراف الصراع التي ساهمت في زيادة معاناة المرأة، بل ساهمت بشكل مباشر في ملشنة النساء من خلال تشكيل أجهزة مسلحة نسائية يعرفن بـ "الزينبيات" تعمل على اعتقال النساء واقتحام البيوت والإيقاع بالضحايا والتعبئة والحشد بين صفوف النساء للحرب، وهو دور لا ينسجم مع طبيعة المرأة اليمنية المسالمة الساعية للسلام والمحبة، وللأسف فقد وصل عدد ضحايا الاعتقالات من خلال هذه الأجهزة أكثر من 200 أمراة.

    وأكدت "سام" أن جماعة الحوثي تمعن كل عام في زيادة معاناة المرأة اليمنية، من خلال ممارسات تستهدف منازل الخصوم السياسيين، ورمي النساء والأطفال إلى العراء دون أي ضمانات أو احترام للكرامة الإنسانية، حيث أجبرت والدة الدكتور صالح السنباني البالغة من العمر ٩٠ عاما على مغادرة منزلها دون أي اكتراث لعمرها أو لاحتياجها الإنساني للمأوى.

    وقالت "سام" إن الحرب المشتعلة شرق محافظة صنعاء وفي محافظة الجوف دفعت بآلاف الأسر بمن فيهم النساء والأطفال إلى النزوح من مناطق المواجهات إلى مناطق أكثر أمانا، دون أن تتوفر فيها أي مقومات المأوى والاكل والشرب، حيث باتوا مع أطفالهم في العراء ما يستوجب تدخلا إنسانيا دوليا عاجلا لحماية النساء في اليمن خاصة في منطقتي مأرب والجوف.

    وأدانت "سام" الانتهاكات الجسيمة المتصاعدة بحق المرأة اليمنية من قبل جميع الأطراف، مطالبة بدعم أي جهود ترمي لوقف استهداف المدنيين وخصوصا النساء، والعمل على تقديم الدعم النفسي والمادي لهن عقب الانتهاكات التي تعرضن لها، مؤكدة على ضرورة توقف مليشيا الحوثي عن استهداف الناشطات في القطاعات الحقوقية والإغاثية.

    وطالبت "سام" جميع الأطراف بضرورة الالتزام بقوانين الحرب في الصراع الدائر في اليمن، ودعت لفتح تحقيق جدي ومستقل بشأن جرائم استهداف النساء، وإحالة كل من ثبت ارتكابه جرائم حرب إلى القضاء.

     

    منظمة سام للحقوق والحريات، جنيف

    ٨ مارس ٢٠٢٠


  •  
    جميع الحقوق محفوظة لمنظمة سام © 2023، تصميم وتطوير