افتتحت منظمة سام للحقوق والحريات، بالشراكة مع رابطة أمهات المختطفين، وبدعم من معهد DT، ضمن مشروع سبارك لدعم السلام في اليمن من خلال المصالحة وتبادل المعرفة، النصب التذكاري لضحايا محرقة القاطرة في مدينة تعز، في مبادرة تهدف إلى تخليد ذكرى الضحايا واستحضار معاناة المدنيين خلال سنوات الحصار.
وشهد الافتتاح حضور ممثل منظمة سام في تعز معاذ الفقيه، ونائب مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمود البكاري، ورئيس لجنة الوفاق والمصالحة الأستاذ عبد الله جسار، إلى جانب عدد من النشطاء الحقوقيين وأسر الضحايا، الذين عبّروا عن تقديرهم لهذه المبادرة التي تحفظ الذاكرة الجمعية للمدينة وتكرّم ضحايا واحدة من أكثر المآسي الإنسانية إيلامًا في تاريخها.
تعود أحداث محرقة القاطرة إلى 25 مايو 2015، حين اشتعلت النيران في شاحنة وقود داخل حي الضربة السكني، نتيجة الحصار المفروض على المدينة في ذلك الوقت، والذي أجبر الشاحنة على المرور عبر طرق ضيقة داخل الأحياء السكنية. وأسفرت الحادثة عن مقتل وإصابة أكثر من 150 مدنيا، معظمهم من النساء والأطفال، لتبقى الحادثة شاهدًا مؤلمًا على معاناة تعز تحت الحصار.
يمثل هذا النصب التذكاري مساحة رمزية لحفظ ذاكرة الضحايا وتخليد معاناتهم، وتذكير الأجيال بوجع الحصار وأثره الإنساني العميق، في خطوة تعبر عن التزام المجتمع المدني بمسؤولية التوثيق والإنصاف، وترسيخ قيم العدالة والكرامة الإنسانية.