علمت منظمة سام للحقوق والحريات أن محكمة يمنية استثنائية تعقد جلساتها في مبنى جهاز الأمن السياسي أصدرت بتأريخ 12 إبريل 2017 حكما بالإعدام على الصحفي يحيى عبدالرقيب الجبيحي 63 عاما المختطف لدى مليشيا الحوثي وقوات الرئيس السابق صالح منذ شهر سبتمبر 2016، وتؤكد أن هذا الحكم لا يدين الجبيحي بقدر ما يدين المليشيا بجريمة استخدام القضاء كواحدة من وسائل التنكيل باليمنيين.
تعتقد سام أن مزعوم الحكم فاقد للشرعية اعتبارا للجهة الصادر عنها والظروف الصادر فيها حيث صدر في مدينة تحكمها المليشيا منذ عامين ومن جهاز قضائي فاقد للقدرة على العمل بمعايير النزاهة والعدالة ويكفي أن نشير إلى أن هذا الحكم صدر خلال الجلسة الثانية لما سمي بالمحاكمة دون السماح للمحكوم عليه أو محاميه بتقديم أي دفوع أو إبداء أي رأي في مواجهة التهم الموجهة إليه
وعلمت سام أن مليشيا الحوثي قد قدمت 36 من بين المختطفين في سجونها إلى ذات المحكمة مصدرة حكم الإعدام، وستعقد جلستها الثانية يوم السبت القادم 15 أبريل 2017 فيما لا نتوقع حدوث أي مفاجأة من قبيل إنصاف هؤلاء المعتقلين او التحقيق في وقائع اختطافهم وتعذيبهم
تدعو سام المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لإدانة هذا العبث بالأحكام القضائية هذه الأحكام والتدخل السريع بالضغط على سلطة الأمر الواقع بوقف هذا المحاكمات والإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسرا في سجون المليشيا
منظمة سام للحقوق والحريات -جنيف