جنيف- قالت منظمة سام للحقوق والحريات إن الشاب عواد عادل أحمد عمر الهياشي (22 عامًا) تعرض لإطلاق نار في قسم شرطة تابع لجماعة أنصار الله الحوثيين، بعد أن تمت مداهمة منزلهم في الساعة الثانية عشرة ليلاً، واعتقاله تعسفًا مع والده وشقيقه.
وأفادت المنظمة أن قوات تابعة لجماعة أنصار الله الحوثيين، في الساعة الثانية عشرة ليلاً، قامت بشن حملات اعتقال بحجة مقتل أحد أفرادها، حيث تم اعتقال عدد من المدنيين بما في ذلك الشاب عواد عادل أحمد عمر الهياشي (22 عامًا)، ثم تم نقله مع والده وشقيقه للتحقيق في إدارة أمن مديرية الطفة. وبعد مرور خمس دقائق، تعرض لإطلاق أكثر من خمس رصاصات من قبل مشرفي جماعة أنصار الله الحوثيين في المنطقة، وهم أبوعمار وأبوخولان وأبو ايران وأبو حزب الله. ثم تم تهريبهم من قبل المدعو أبوهاشم الريامي، الذي يشغل منصب مدير أمن مديرية ذي ناعم وهو عضو في جماعة أنصار الله، إلى مكان غير معروف. بعد ذلك، تجمع أبناء القبائل في مديرية الطفة وحاصروا مبنى إدارة الأمن بالمديرية، للمطالبة بتسليم الجناة، مما دفع المسلحين الحوثيين المتواجدين في المبنى إلى الهروب وترك إدارة الأمن فارغة.
ووفقًا لمصادر قريبة من العائلة، لا تزال جماعة الحوثي تحتجز جثة الضحية في مستشفى الثورة العام بمدينة البيضاء، وتم نقل المعتقلين أيضًا من إدارة أمن ذي ناعم إلى سجون الجماعة في نفس المدينة. وتطالب قبائل مديرية الطفة بتسليم الجناة بسرعة وتقديمهم للمحاكمة، والإفراج الفوري عن المعتقلين لدى الجماعة.
قالت منظمة سام إن جماعة أنصار الله الحوثي تمنح أعضاءها من المشرفين سلطات مطلقة لانتهاك حقوق الإنسان، بما في ذلك حق الحياة. وتشير إلى أن هذا يحدث في ظل سياسة الافلات من العقاب، مما يؤدي إلى ارتكاب جرائم انتهاك حقوق الحياة بشكل ممنهج ومقلق منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء.
تؤكد منظمة سام أن ما حدث للشاب المواطن عواد هو إعدام خارج إطار القانون، وتظهر وحشية القيادات التابعة لجماعة الحوثي. وتؤكد أنه لا يوجد خيار آخر سوى تقديم المتورطين في هذه الجريمة للمحاكمة الجنائية العادلة. كما تشير إلى أن جماعة الحوثي مستمرة في ارتكاب جرائمها وانتهاكاتها الخطيرة لأبرز الحقوق القانونية المكفولة وفقًا للقانون اليمني والدولي.